للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منفردة فتفشل، حيث يحبط النبي القائد محاولاتها بضربها (بسرعة) في ديارها فيشتت جموعها قبل أن تتحرك.

ولهذا فقد كان ما عرضه اليهود في مشروعهم على هذه القبائل من المشاركة مع قريش واليهود في غزو المدينة أمنية تتمناها هذه القبائل.

[اتفاقية الاتحاد وشروطها]

وقد أبرم الوفد اليهودى مع زعماء أعراب غطفان اتفاقية الاتحاد العربي الوثنى اليهودى العسكري ضد المسلمين، وكان أهم بنود هذا الاتفاق هو:

١ - أن تكون قوة غطفان في جيش الاتحاد هذا ستة آلاف مقاتل.

٢ - أن يدفع اليهود لقبائل غطفان (مقابل ذلك) كل ثمر نخل خيبر لسنة واحدة.

وهكذا لم يعد الوفد اليهودى الشرير إلا بعد أن حشد عشرة آلاف مقاتل من قبائل قريش وغطفان وجمعها على حرب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو جمع لم يسبق للمسلمين أن واجهوا مثله في حروبهم مع الأعداء وقد أبلغ الوفد اليهودى قادة قريش بتفاصيل الاتفاقية التي تمت بينه وبين قبائل غطفان ليكون تنسيق الغزو بموجبها، فاغتبطت قريش غاية الاغتباط بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>