حصونهم خلف خطوطهم، كما يخشون قيام المنافقين الموجودين بينهم بحملات تثبيط وإرجاف يشيعون بها روح الهزيمة بين ضعاف الإيمان داخل الجيش.
[خوف المسلمين من غدر اليهود]
وأخشى ما يخشاه قادة جيش المدينة (داخليًا) هو غدر يهود بنى قريظة عندما تتحرج الحالة، لأن ذلك يعني تعريض الكيان الإسلامى بأكمله لأشد الأخطار.
لأن انضمام يهود بنى قريظة الذين توازى قواتهم (فقط) قوات الجيش الإسلامي بأكمله، يجعل المسلمين بين نارين. . اليهود خلف خطوطهم، والأحزاب -بآلافهم العشرة- أمامهم.
ودخول بنى قريظة المعركة ضد المسلمين وضربهم من الخلف يقلل من أهمية الخندق بالنسبة لجيوش الأحزاب، لأن الخندق إنما يكون ذا أهمية بالنسبة للدفاع عن المدينة إذا كان هناك قوة كافية من المسلمين تطوف حوله ليلًا نهارًا لضرب آية قوة تحاول المغامرة باقتحامه عن طريق القفز بالخيل أو عن طريق الردم.
فضرب بنى قريظة المسلمين من الخلف، وهم (أي بنو قريظة) قوة لا يستهان بها يجبر المسلمين أو قسمًا كبيرًا من قواتهم المرابطة في وجه الأحزاب على مشارف الخندق يجبرهم على ترك مراكزهم حول الخندق لمواجهة الهجوم اليهودى الآتي من الخلف.
وهذا دونما شك يسهل لقوات الأحزاب اجتياز الخندق ناحية المسلمين، بأعداد كبيرة، سواء عن طرق القفز بالخيل، أو عن طريق ردم