للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي بعث به إليه دحية الكلبى يدعوه فيه إلى الإِسلام (١).

[إسلام الملك المنذر بن ساوى]

كذلك تجاوب ملك البحرين (المنذر بن ساوى) (٢) التميمي مع دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأكرم رسول النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أعلن إسلامه، فاستخلفه مبعوث النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه العلاء بن الحضرمي مكانه على البحرين. حين استقدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - العلاء إلى المدينة (٣) وكان المنذر تابعا لإِمبراطورية فارس ويحكم الخليج باسمها.

[جواب ملك الغساسنة التهديد بغزو الجزيرة]

أما ملك الجولان ودمشق من قبل الروم (الحارث بن أبي شعر الغساني) فقد كان جوابه على دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - له إلى الإِسلام. التهديد بغزو المدينة.

فقد ذكر المؤرخون أن الحارث لما وصله شجاع بن وهب بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفيه "سلام على من اتبع الهدى وآمن به، وأدعوك إلى أن تؤمن بالله وحده لا شريك له، يبقى لك ملكك" قال الحارث: ومن ينتزع ملكى؟ إني سأسير إليه (٤).


(١) انظر السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٦٨.
(٢) هو المنذر بن ساوى بن الأخنس بن بيان بن عمرو بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي. وقد وهم البعض. فاعتبره من عبد القيس. والصحيح أنه من بني تميم. ثبت على إسلامه وكان الحسن الإِسلام. توفى بالقرب من وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وحضر وفاته عمرو بن العاص.
(٣) الإصابة في تمييز الصحابة ج ٣ ص ٤٣٩.
(٤) البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٦٨. وجاء في طبقات ابن سعد الكبرى ج ١ ص ٢٦١ .. (أن شجاع بن وهب حامل كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحارث بن أبي شعر. أتى الملك الحارث، وهو بغوطة دمشق، وهو مشغول بتهيئة الأنزال والألطاف لقيصر. وهو جاء من حمص إلى إيلياء. قال شجاع: فأقمت على بابه يومين أو ثلاثة فقلت لحاجبه إني رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه، فقال: لا تصل إليه حتى يخرج يوم كذا وكذا، وجعل حاجبه - وكان روميًا اسمه مرى - يسألنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنت أحدثه عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يدعو إليه، فيرق حتى يغلبه البكاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>