للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الأُصيرم، فقد كان على العكس - فيما يبدو للناس - مشركًا، فقاتل في جانب النبي دون أن يعلم أحد حقيقة أمرة حتى ساعة وفاته، فكان الناس يظنونه مشركًا، قاتل مع أهل المدينة دفاعًا عن أحساب قومه فحسب، بينما هو في الحقيقة مسلم قاتل على الإسلام وفي سبيله، وظهرت حقيقته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فاستحق بذلك الجنة لأنه قاتل حتى قتل، على عقيدة دينية يرضاها الله ورسوله.

وهكذا فإنه كثير ما يكون ظاهر الأمر خلافًا لباطنه، نسأل الله تعالى أن يختم لنا جميعًا بالحسنى وأن يجعل خير أيامنا يوم لقائه إنه على كل شيء قدير.

<<  <  ج: ص:  >  >>