للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصرّف مخالف لروح القرن العشرين ومناف لحقوق الإنسان، يجعل الإسلام في صفوف النظم الهمجية التي تبيح استعباد الإنسان لأخيه الإنسان.

وهي من أَخبث الشبه والتهم التي في أبْواقها ينفخ الشيوعيون والصليبيون وكل الخائفين من قيام سلطان الإِسلام .. لإدخال وساوس الإلحاد والتشكك في صلاحية هذا الدين.

وحتى الشباب المسلم صار الكثير منه (نتيجة لهذه الوساوس) نهبًا لنوازع الشك والحيرة والتساؤل .. كيف أباح الإسلام الرق، وهو الذي جاء لتحرير البشرية وإعلان المساواة بين كل البشر؟ .

هكذا (دائمًا) يتردد السؤال على ألسنة بعض الشباب المسلم الذي تأثر ببعض وساوس أَعداءِ هذا الدين، والذي لم ينجح الأعداء (كليًّا) في جرِّه إلى هاوية الكفر بدينه.

والحقيقة أَن هذا السؤال سؤال حساس، سنجيب عليه هنا (للمناسبة) بشيء من الإسهاب والتفصيل، وبالقدر الذي نبدِّد به (على الأقل) غيوم الحيرة التي تتلبد (أحيانًا) حول نفوس بعض الشباب المثقف عصريًا والذي تأَثر بحملات التشكيك والاتهام التي يوجهها أعداء الإسلام إلى هذا الدين عبر موقفه من الرق خاصة.

وأجوبتنا على هذه التهم والتساؤلات (بشأن موقف الإسلام من الرق) ستكون، لا عن طريق الاستدلال بالنصوص المنبثقة من الكتاب والسنة، لأن هؤلاء الخصوم والمتأثرين بوساوسهم من المنتسبين إلى هذا الدين لن يقتنعوا بذلك. ولهذا فإن ردنا على

<<  <  ج: ص:  >  >>