للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد نصَّ الإصحاح العشرون في سفر التثنية من كتابهم المقدّس على أن لهم قتل كل الرجال من أعدائهم إذا ظفروا بهم وامتلاك نسائهم وأطفالهم وكل ما يملكون.

وهذا هو نص الإصحاح العشرين من سفر التثنية "وإن لم تسالمك أية قرية بل حاربتك فحاصرها وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحدِّ السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك" (١).

وهذا النص الصريح في كتاب اليهود المقدَّس يجعل هؤلاء اليهود (بالتأكيد) يرون أن من حقهم تنفيذ حكم الإعدام فيمن وقع في أيديهم من أعدائهم الرجال وسبى نسائهم وذراريهم ومصادرة كل ممتلكاتهم.

وهذا يعني أن اليهود لو نجحوا في مؤامرتهم وتمَّ لهم ولأحلافهم التغلب على المسلمين لما تردُّدوا لحظة في إبادة المحاربين منهم وسبى نسائهم وذراريهم ومصادرة أموالهم، تمشيًا مع حكم كتابهم المقدس الذي جاء صريحًا في سفر التثنية.

وهكذا جاءت العقوبة التي أنزلها المسلمون باليهود هي نفس العقوبة التي كان هؤلاء اليهود ينوون إنزالها بالمسلمين لو وقعوا في أيديهم.

فالحكم النازل باليهود إنما جاء (تمامًا) وفقًا لشريعتهم، فهو إذن جزاءًا وفاقًا.


(١) سفر التثنية: ٢٠، ١٣ - ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>