ويمكن تلخيص خطة قريش التي بموجبها قرَّرت صد المسلمين فيما يلي:
١ - إعلان حالة الاستنفار بين جميع القرشيين ممن يقدرون على حمل السلاح وتعبئتهم لمقاتلة المسلمين.
٢ - طلب مساعدة الحلفاء (الأَحابيش (١) وثقيف وغيرهم) - بالوقوف إلى جانب قريش عسكريًّا لمواجهة المسلمين.
٣ - اعتماد ميزانية حرب خاصة لتموين جنود الحلفاء الذين يقررون الانضمام إلى قريش في هذا النزاع الذي قررت قريش أن يكون نزاعًا مسلحًا.
٤ - ولإِخراج فكرة صد المسلمين بقوة السلاح من الحيِّز النظري إلى الحيِّز العملي قررت لجنة الحرب العليا بالتشاور مع سادات مكة أَن يخرج كلُّ حمَلَة السلاح من قريش وحلفائها إلى خارج مكة ليكونوا على أُهبة الاستعداد لمنع المسلمين من دخول الحرم، على أَن يكون ذلك قبل وصول المسلمين إلى حدود الحرم.
٥ - أَن يصاحب المشركين عند خروجهم لصدّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نساؤهم وأطفالهم، ليلمس المسلمون الدليل العملي على تصميم قريش على صدّهم وأنهم غير مستعدين للتراجع عن هذا القرار الخطير، وليكون وجود النساء والأطفال في معسكرات قريش وحلفائها بمثابة قطع خط الرجعة على الذين لا يرون من القرشيين التعرض للنبي - صلى الله عليه وسلم - لصدّه عن البيت.
٦ - تكوين قوات كثيفة من الفرسان وإِعطاء قيادها لفارسي قريش خالد بن الوليد، على أَن تعسكر هذه القوات من الفرسان على الطريق
(١) الأحابيش: مجموعة من القبائل غير القرشية حالفت قريشًا حتى صارت وكأنها جزء منها.