تحركات جيوش العدو قتلتهما دورية لجيوش الأحزاب، كانت تقوم بأعمال الاستطلاع بالقرب من المدينة.
وقد ذكر هذين الشهيدين ابن برهان الدين في كتابه (السيرة الحلبية) ج ٢ ص ١٠١ وهما:
١ - (سليط) ولم يزد في السيرة الحلبية غير هذا، بل قال:(سليطًا) فقط.
١ - سفيان بن عوف.
ولم يذكر ابن برهان الدين في كتابه هل هذان الشهيدان من المهاجرين أم من الأنصار، والأقرب إلى الصواب أنهما من الأنصار, لأنه يستبعد (جدًّا) أن يرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - من يستطلع له أخبار العدو، في أرض هو ليس من أهلها, لأن الأنصار أدرى بتلك المناطق من المهاجرين، فمن المستبعد أن يرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - مهاجريًا للقيام - بالاستكشاف في تلك المناطق.
وقد بحثت عن ترجمة لهذين الشهيدين في "الإصابة" والاستيعاب "وطبقات ابن سعد الكبرى"، فلم أجد لهما شيئًا.
وكل ما وجدته - مما يتعلق بهما -هو ما أورده ابن برهان الدين في كتابه (السيرة الحلبية) ج ٢ ص ١٠١ بقوله:
"وأرسل (أي النبي - صلى الله عليه وسلم - سليطًا وسفيان بن عوف طليعة للأحزاب فقتلوهما، فأتى بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفنهما في قبر واحد، فهما الشهيدان القرينان".