للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أن غزوة بني قريظة هي ثاني عمل حربى تشترك فيه المرأة المسلمة، فقد اشتركت في معركة أحُدْ مُقاتِلة ومُسعفة (١).

وكذلك أسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لرجلين من المسلمين كانا قد ماتا في حصار بني قريظة.

أحدهما خلَّاد بن سويد، وهو الذي قتلته (مزنة اليهودية) بحجر رحى ألقته عليه من رأس الحصن, فقتلته به كما تقدم. وخلاد هذا هو ابن سويد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجى كان من السابقين في الإسلام، شهد العقبة وبدرًا.

وقد دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهمه إلى ورثته. وقال .. إنَّ له أجر شهيدين (٢).

وثانيهما أبو سنان بن محصن (٣) أخو عكاشة بن محصن (٤)


(١) انظر بحث اشتراك المرأة في القتال في كتابنا (غزوة أحد) تحت عنوان (دور المرأة في المعركة) الفصل الخامس.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٢٠.
(٣) هو أبو سنان بن محصن بن حرثان من بني أسد بن خزيمة. شهد بدرًا وأحدًا والخندق.
(٤) هو عكاشة بن محص بن حرثان من بني أسد بن خزيمة من السابقين إلى الإسلام, شهد بدرًا وأحدًا والخندق وكل المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان عكاشة من أجمل الرجال، استشهد عكاشة في حرب الردة على يد طليحة بن خويلد وأخيه سلمة عندما كان يقوم بأعمال الاستطلاع لجيش خالد بن الوليد هو وثابت بن أقرم في منطقة (بزاخة بنجد) وثبت في الصحيحين أن عكاشة بن محصن في السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب, فقد جاء في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ذكر أولئك السبعين اللذين يدخلون الجنة بغير حساب, قال عكاشة .. ادع الله أن يجعلنى منهم، قال: أنت منهم. فقام آخر فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - سبقك بها عكاشة، فصار يضرب بها المثل، يقال للسبق في الشيء .. فاز بها عكاشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>