أولًا القيام بواجبه تجاه ربه والجماعة الإسلامية حتى على حساب الأحلاف القديمة.
ثم يشير الكاتب الإِنكليزي ال حكمة الرسول في اختيار حليف اليهود (سعد بن معاذ) لي حكم فيهم، ويستدل من ذلك على بُعد النبي - صلى الله عليه وسلم -: عن الديكتاتورية التي اتهمه بها خصومه فيقول:
إن تعيين سعد بن معاذ من قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يقصد به التستر وراءَ سلطة فيكتاتورية، لم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - يملكها في ذلك الوقت، بل كان محاولة لمعالجة مشكلة عويصة بأَحصف وأحذق طريقة ممكنة.
ثم يؤكد الدكتور مونتجمرى بأن الحكم النافذ في حق بني قريظة لم ينفَّذ لأَنَّهم يهود، بل لأَنَّهم خونة ارتكبوا الخيانة العظمى فيقول:
لم تبق قبيلة يهودية ذات أهمية بالمدينة بعد القضاء علي بني قريظة، بل كانت هنالك بعض المجموعات الصغيرة .. وتشير بعض الروايات التي أن أحد أثرياء اليهود قد اشترى بعض نساء وأطفال بني قريظة، ولا شك أن اليهود الذين تخلَّفوا في المدينة المعادية فحسب، بل حني عن بعض النشاطات الاجتماعية، غير أن عواطفهم كانت بلا شك مع إخوانهم اليهود في غزوة خيبر.
إن استمرار وجود بعض اليهود في المدينة يمكن أن يعتبر دليلا ضد وجهة نظر بعض العلماءِ الأوربيين التي تقول: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - انتهج في السنة الثانية من الهجرة سياسة إبادة جميع يهود المدينة لمجرد كونهم يهود وأن هذه السياسة أخذت تزداد عنفًا، ثم يقول