للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخير لما في طيات هذا التاريخ الخالد من عِبَر ومواعظ ودروس بنَّاءَة نافعة، حفرها على جبين الزمان وسطَّرها بأَحرف من نور، خيار هذه الأمة بأعمالهم المجيدة التي بها بلغوا أعلى قمم المجد، والتي كانوا يستوحونها من تعالم الدين الإسلامي الحنيف الذي اجتذبهم من زوايا النسيان وقفز بهم من مؤخرة الشعوب، ليقعدهم أمام دفة قيادة العالم ليكونوا أساتذة اللأُمم وقادة الشعوب.

* * *

وكم هو نافع ومفيد لأُمة العرب (وهي تخوض المعركة الحاسمة لمحو العار عن جبينها الذي لطخه به انحرافها عن تعاليم الإسلام) لو أن العملاء المستأجرين المندسين في صفوفها والمتربعين على مقاعد قيادات فكرية وإعلامية في أجهزتها الحساسة، يوجهون الشباب العربي خاصة إلى دراسة تاريخ خالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن العاص، وأبي عبيدة بن الجراح ومحمد بن القاسم، وموسى بن نصير، وصلاح الدين الأيوبي، ومحمد الفاتح وغيرهم من بناة الأمجاد الإسلامية، بدلًا من إشغال عقول هؤلاء الشباب وتلويثها بدراسة تاريخ علوج الإلحاد أمثال: كارل ماركس، وأنجلز، وماوتسي تنج، وغيفارا، وكاسترو وهوشى منّه. وأمثالهم من ألد أعداء الإسلام.

****

إن أُمة الإسلام والعرب بالذات لن يہجدوا سبيلا إلى استعادة أمجادهم الضائعة وتحقيق وحدتهہم المنشودة إلا إذا استلهموا ماضيهم الإسلامي المشرق المجيد ووثَّقوا صلتهم بالله تعالى عن طريق اتِّباع

<<  <  ج: ص:  >  >>