وقال ابن برهان الدين في السيرة الحلبية: أَما ابنها قرفة؛ الذي تُكنَّى به فقد قتله النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما أَن بقية أَولادها قتلوا مع أَهل الردة في نجد، فلا خير فيها ولا في بنيها.
والذي يجدر ذكره هنا أَن إِحدى بنات أُم قرفة هذه واسمها (سلمى) كانت قد قادت تمرّدًا كبيرًا ضد جيش خالد بن الوليد الذي بعثه الصدِّيق لإِخضاع المرتدين ... قادت سلمى (وهي شيطانة مثل أمها) هذا التمرد في منطقة ظفر بنجد فتبعتها جموع غفيرة من فلال المرتدين الذين انهزموا في معركة بزاخة الشهيرة. وقد قُتِلت سلمى هذه في المعركة بعد أَن عانت منها جيوش خالد ومن أَتباعها الأَهوال حيث اشتبكوا معها في قتال مرير ليس بأَقل ضراوة من القتال الذي نشب بين جيوش خالد وجيوش المرتد طليحة بن خويلد الأَسدي (١) في بُزاخة.
(١) انظر ترجمة طليحة بن خويلد في كتابنا (غزوة الأحزاب).