تشترك (وفق المخطط اليہهودي) في غزو المدينة. . كل ما تنتجه خيبر من ثمار النخيل وباقي مختلف الزروع لسنة واحدة.
وعلى أساس هذا الاتفاق قبلت أربع قبائل نجدية رئيسية الاشتراك في غزو المسلمين حسب التخطيط اليہهودي.
وهذه القبائل هي:(١) أشجع، (٢) أسْلم، (٣) أسد، (٤) فَزارة. وكل هؤلاء من غطفان.
وكأن الاتفاق بين الوفد اليهودي وبين هذہ القبائل النجدية خاتمة مساعي الوفد اليہهودي الناجحة.
إذ تم (كما يريد هذا الوفد) تكوين أكبر اتحاد عسكري وثني يهودي شهدته الجزيرة العربية ضد المسلمين.
وقد حدد اليهود والقبائل الوثنية النجدية بالاتفاق مع قريش ميعادًا لاحتشاد جيوش هذا الاتحاد الآثم حول المدينة للهجوم عليها وهو شهر شوال من السنة الرابعة للهجرة.
وقد كانت نسبة قوات كل من الفرقاء في جيش هذا الاتحاد العسكري الخطير كما يلي:
١ - القبائل النجدية ٦٠٠٠ ستة آلاف مقاتل.
٢ - قريش وأحلافها ٤٠٠٠ آربعة آلاف مقاتل.
٣ - اليهود ١٠٠٠ ألف مقاتل من يهود المدينة (بني قريظة) تعهد سيد بني النضير (حُيَيّ بن أخطب) للقبائل النجدية وقريش أن ينضم هذا الألف من اليهود إلى قوات الاتحاد بمجرد عسكرتها في ضواحي المدينة.
وهكذا لم يعد وفد العدوان اليهودي الذي خرج بمخططه الإجرامي من خيبر، لم يعد هذا الوفد إلا وأعضاؤه يجّرون خلفهم عشرة آلاف مقاتل من مشركى العرب أخذت مواقعها حول المدينة في الميعاد المحدد وأحاطتها كما يحيط البحر الهادر بالجزيرة الصغيرة.
وكانت قوة المسلمين التي عليها أن تواجه هذه القوات الوثنية الضاربة لا يزيد عددها (في أصح التقديرات) على ألف مقاتل.