لذلك ولكى يكبحوا من جماح هذا الشعب العربي المحارب. . صاروا يتوددون إلى زعيمه آن ذاك "أذينة الأكبر".
ففي أواخر الأربعينات من القرن الثالث للميلاد. منحت روما "أذينة الأكبر" الحاكم باسمها على "تدمر"، منحته لقب عضو مجلس شيوخ.
ولكن ذلك لم يعجبه كوطنى مخلص وفى لبلاده وشعبه، يرفض "في قرارة نفسه" أن يكون أداة - عن طريق هذا اللقب لقب عضو مجلس الشيوخ - لقهر شعبه وإخضاعه للاستعمار الروماني.
لذلك تخلى عن عضويته في مجلس الشيوخ أي أنَّه رفض هذا المنصب الذي منحته روما إياه.
ولم يكتف أذينة الأكبر بتحدى الرومان حين رفض اللقب الذي منحوه وهو عضوية مجلس الشيوخ، بل ذهب في التحدى إلى أبعد من ذلك. حيث خلع على نفسه "بمساندة شعب تدمر" اسم "ملك".
وكان أذينة الأكبر شجاعًا باسلًا أحبه قومه من أهل المدينة الخالدة "تدمر" وأيده وأعطاه ولاءه كل مشايخ قبائل البادية المحيطين في الصحراء بالعاصمة "تدمر". وكانوا جيلًا محاربًا ذا قدرة قتالية ممتازة.
فصار يعمل سرًّا "وبمساندة شيوخ القبائل وأهل تدمر نفسها" على التخلص من كابوس الاستعمار الروماني الذي جثم على صدر شعب "تدمر" منذ عام ٣٠ ب. م. .
ووصل إلى علم مجلس الشيوخ في "روما" وهو السلطة العليا في الإِمبراطورية الرومانية. وصل إلى علمه، ما يقوم به أذينة الأكبر من مساع لتحرير تدمر والشام كلها من نير الاحتلال الروماني.
ولما كان أذينة الأكبر هو الحاكم الفعلى "لتدمر" رغم ارتباطه وتبعيته في الظاهر لروما، فإن الرومان رأوا "ولظروف سيئة مختلفة كانت عليها دولتهم في أوربا نفسها" أن ليس من مصلحتهم أن يلجأوا إلى محاربة أذينة الأكبر الذي