للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدبابات والطائرات وجثوا خلف آلاف المدافع والصواريخ في البر والبحر في حرب الأيام الستة من حزيران الأسود. . فهل يمكن للقلة القليلة من اليهود أن تنتصر علينا. أو حتى يبقى لها وجود اليوم على أرض المسرى والمعراج؟ ؟ كلا. والله. . وألف كلا.

فغياب العقيدة الإِسلامية عن قلوب المحاربين العرب. وترك هذه القلوب؛ إما خاوية فارغة من هذه العقيدة السليمة المكينة الراسخة. وإما تلويث هذه القلوب بعقائد وشعارات فاسدة مستوردة هي من عجن وطبخ اليهود أنفسهم - شعارات وعقاتد ماكس ولينين. هو السبب الأوّل في التعجيل بتلك الهزيمة الفاضحة المدمرة التي نزلت بنا.

فلعل العرب عامة والمسئولين عن هزيمة حزيران خاصة. . يدركون هذه الحقيقة ويسلمون بها ويدعون المكابرة والمغالطة في الاعتراف بها. . فيرجعون إلى ربهم. . محققين هذا الرجوع الصادق؛ بتمسكهم بعقيدة الإِسلام تمسكًا صحيحًا مكينًا ثابتًا بحيث تكون هذه العقيدة منطلقهم الوحيد في كل ما يقولون أو يفعلون. . وهنا يكونون مسلمين ومؤمنين حقًّا، مضمونًا لهم النصر على أعدائهم. والذي ضمنه الله تعالى بقوله {وَكَانَ حَقًّا عَلَينَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: ٤٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>