للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلب بلادهم دون أن تجد من يقف في وجهها مع أن رجالها لا يزيدون على أربعة عشر رجلًا.

لقد كان قيام أبي قتادة بدوريته المسلحة الصغيرة وجوسه بها خلال ديار غطفان التي كانت في الجاهلية بمثابة "عرين الأسد" لقوتها وشدة مراس رجالها في الحرب .. كان قيام أبي قتادة بهذا العمل بمثابة جس نبض واختبار لمدى قوة غطفان الحربية. أظهر حقيقة ما عليه هذه القبائل من وهن وضعف وانهيار. بعد أن كانت أقوى قوة حربية يخشى المسلمون جانبها من الناحية الشرقية.

فلم تعد هذه القبائل التي كادت قواتها تجتاح المدينة في عام الأحزاب (عام ٤ هجرية) قادرة على الدفاع عن مضاربها في صحارى نجد. فضلًا عن أن تفكر في القيام بغزو المدينة كما كانت في السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>