للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفرزة بني تميم (١) وقائدها.

أما بنو تميم، القبيلة النجدية العظيمة. فلم يكن في الجيش النبوى منها


(١) بنو تميم قبيلة عظيمة شهيرة مضرية من العدنانية وهم بنو تميم بن مر بن أن بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عبدنان تفرع من تميم بطون كثيرة جدا. عد منهم الأستاذ عمر رضا كحالة في كتابه معجم قبائل العرب) عشرين بطنا. كانت منازلهم تمتد من نجد دائرة من هنالك على اليمامة والبصرة حتى يتصلوا بالبحرين. وانتشروا إلى العذيب من أرض الكوفة، كان بنو تميم قوة هائلة في الجاهلية وقوة عظيمة ذات أثر نافع فعال في الإِسلام. ولا أدل على قوتهم في الجاهلية من أن الملك النعمان بن المنذر ملك الحيرة غزاهم بمساندة بكر بن وائل والصنائع من العرب فهزموه شر هزيمة أسلم عامة بني تميم سنة تسع للهجرة. وذلك عندما جاء وفدهم إلى المدينة المؤلف من سبعين رجلا. عليهم الزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس، وعمرو بن الأهتم، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بني تميم - عن أبي هريرة أنه قال: هم أشد أمتي على الدجال - فقال أبو هريرة: ما زلت أحب بني تميم لذلك: وعندما اشتعلت نيران فتن المرتدين في جزيرة العرب: ارتد بعض بني تميم عن الإسلام. وهم بنو يربوع وثبت أكثرهم على الإِسلام وقد أخضع خالد بن الوليد المرتدين منهم في البطاح وقتل سيدهم مالك بن نويرة اليربوعى ... وكان لتميم موقف بطولى مشرف في معركة القادسية فقد حضرها منهم ثلاثة آلاف: جاءوا مددا لسعد بن أبي وقاص أمده بهم عمر بن الخطاب عام ١٤ للهجرة. وكان قائدهم يوم القادسية عاصم بن عمرو وعندما اشتد ضغط الفيلة على جيش المسلمين استغاث بهم القائد العام سعد فنادى قائدهم عاصم بن عمرو وقال يا معشر تميم ألستم أصحاب الإِبل والخيل؟ أما عندكم لهذه الفيلة من حيلة، قالوا: بلى والله ثم نادى عاصم بن عمرو في بني تميم: يا معشر الرماة ذبوا ركبان الفيلة عنهم بالنيل: وقال: يا معشر أهل الثقافة استدبروا الفيلة وقطعوا وضنها ففعلوا: فكان ذلك سببًا (والله أعلم) في إحداث الفوضى في كتيبة. الفيلة (انظر تاريخ الرسل والملوك للطبرى ج ٤ ص ١٨) ومن فرسان تميم المشهورين القعقاع بن عمرو، ومن قادة الفتح الإِسلامي فيهم، الأحنف بن قيس المشهور بالحكمة والحلم ومن حلمائهم المشاهير، قيس عاصم المنقرى: ساهم بنو تميم (بصفة خاصة) في فتح خراسان، وفرغانة فيما وراء النهر (منطقة روسية اليوم) أما في العصور الأخيرة فقد قال: في معجم قبائل العرب (ج ١ ص ١٢٥) أصبح أفراد تميم من حاضرة نجد وجبل شمر. والدساكر النجدية تحوى عناصر من تميم. ونظرًا لتحضرها فقد انعدمت من بينها المميزات التي تميز الأفخاذ والعشائر، ولم يعد بالإِمكان تفريقها إلى فرق كما يفعل: بالقبائل المحافظة على عصبيتها غير أنه يمكن القول: أن الموجود في نجد من تميم يمكن حصره في ثلاثة بطون، وهي أولًا: بطن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ثانيا بطن سعد بن زيد مناة، ثالثا: بطن عمرو بن تميم: فمن بني حنظلة الوهبة (بضم الواو. وفتح الهاء والباء) وهم بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرياض، وآل بسام، والقضاة في عنيزة، وآل شبانة في المجمعة ووشى وظلم وجوى وآل معيوف في جلاجل وآل منيف في الحوطة وآل مفامس في الخطامة، وآل عبد الكريم في حرمة والخرشاء، وآل جاسر، وآل أبا حسين في الوشم، وفي شقير، وآل فايز، وآل مسند، وآل عمر في وتيثية، وآل عتيق، وآل مسعد في القصب، ومن الوهبة المعاضيد، آل ثانى أمراء قطر) انظر مزيدًا من التفاصيل عن تاريخ هذه القبيلة في (معجم قبائل العرب، حرف التاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>