الإسلام وهيبة المسلمين في نظر البيزنطيين حكام الشام والعرب المتنصرة الموالين لهم هناك. وهكذا وبعد الانتصار العسكري الحاسم في حنين ومجئ الناس ليدخلوا (باختيارهم في الإِسلام أنزل الله تعالى - كإشارة إلى انتهاء الصراع المسلح في جزيرة العرب التي كانت فيه انتصارات المسلمين الحربية تمهيدًا لهذه الفتوحات المعنوية المتمثلة في تسابق القبائل إلى المدينة المنورة للدخول في الإِسلام - أنزل الله تعالى قوله: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.