العرب، حيث لم يعد أحد خارجًا على سلطان الإِسلام بها اللهم إلا ما حدث في السنة التي توفى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث تمردت فيها بعض القبائل بتحريض من مدعى النبوة في اليمن واليمامة وبنى أسد وذلك في أخريات أيام الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - حيث تمرد في اليمن الأسود العنسى وادعى النبوة، كما تمرد في اليمامة وادعى النبوة مسيلمة الكذاب وتمرد وادعى النبوة أيضًا في بني أسد طليحة بن خويلد الأسدي، فأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - قطعات من جيشه بإخضاع هؤلاء المرتدين المتمردين، فتم القضاء على فتنة الأسود العنسى قبيل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -. أما فتنة مسيلمة الكذاب وطليحة بن خويلد فقد تولى علاجها وإخمادها الخليفة الأول أبو بكر الصديق على يد قائده المغوار خالد بن الوليد كما سيأتي تفصيله إن شاء الله في كتابنا القادم والتالى لهذا عن (حروب الردة).