الرسول القائد صلوات الله وتسليمه عليه أسوة حسنة للمسلمين، واقتفاءِ آثاره وهديه السبيل لإِنقاذهم من التخلف والضلال.
= كان ولا يزال ذا نزعة إسلامية قوية، وهو رجل صلب العود، يعتبر مثالا حيًّا للثبات على العقيدة، سجنه قاسم العراق عام ١٩٥٩ عامًا واحدًا، نال من التعذيب والتنكيل من الشيوعيين (في عهد قاسم) ما لا يمكن البشر أن يتحمله، إلا من كان على مستوى متانة عقيدته وقوة إيمانه. . . وكان من نتائج شدة التعذيب الذي ناله على أيدي الشيوعيين، وجود (٤٢) كسرًا في جسمه. . والسبب في تعذيبه أنه مسلم صريح يكفر بالشيوعية وكل مبدإ يخالف الإسلام. . ظل صامدًا في وجه الشيوعيين والديكتاتورية رافضًا التعاون مع قاسم العراق طيلة حكمه، حتى ثورة ١٤ رمضان ١٩٨٢ هـ التي كان أحد العاملين فيها. . . ثم أسند إليه منصب وزير البلديات والشؤون القروية، كان أحد أعضاء اللجنة التي أسند إليها وضع دستور للعراق في العهد الحالي وهو عضو المجمع العلمي العراقي، ويحمل وسام الرافدين من الدرجة الأولى، وهو أعلى وسام في العراق. . له مؤلفات تاريخية وعسكرية مهنية مهمة، منها كتاب (الرسول القائد)، وكتاب (القضايا الإدارية في الميدان والتدريب الفردى ليلا) وله الآن تحت الطبع، كتاب (قادة الفتح الإسلامي) ويقع في سبعة أجزاء، صدر منه الآن الجزء الأول عن قادة فتح العراق والجزيرة. يعد كتابه (الرسول القائد) من أروع ما خطته الأقلام المسلمة. في تاريخ الرسول العسكري، حيث لم يسبقه أحد إلى الطريقة التي سلكها في وصف المعارك التي قادها الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حيث أثبت للقارى (بفلسفة عسكرية شيقة) أن محمدًا - بالإضافة إلى كونه نبيًّا مرسلًا - هو أعظم قائد عسكرى عرفته البشرية. أكثر الله من أمثال هذا الضابط المؤمن في رجالنا العسكريين.