(١) هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية، أسلمت بعد فتح مكة مباشرة، وكان زوجها عكرمة ممن أهدر الرسول دمهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة، فهرب زوجها إلى اليمن، فأخذت له أمانًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت إليه وأحضرته معها، فأسلم وحسن إسلامه، ولما استشهد زوجها في اليرموك تزوجها بعده خالد بن سعيد بن العاص ں قائد إحدى كتائب جيش الشام، وهم في الميدان، ولما كانت معركة (مرج الصفراء بالشام) أراد خالد أن يدخل بها والمعركة على الأبواب، فقالت له: لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع، فقال رضي الله عنه إن نفسي تحدثني أني أقتل، قالت فدونك، فأعرس بها ثم أقبلت جيوش الروم صبيحة تلك الليلة، فنشبت المعركة بين الروم والسلمين فاقتتلوا على النهر فاستشهد زوجها خالد بن سعيد كما استشهدت هي أيضًا يوم ذاك بعد أن قتلت (بعمود الفسطاط الذي أعرس بها خالد فيه) سبعة من الرومان ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة. (٢) هي فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد بن الوليد، أسلمت يوم الفتح وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابية كريمة كانت عاقلة ذات رأي، وكان =