للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج عكرمة بن أبي جهھل بزوجته، أم حكيم (١) بنت الحارث بن هشام بن المغيرة.

وخرج الحارث بن هشام بن المغيرة، بزوجته فاطمة بنت الوليد (٢) ابن المغيرة.


= زوجها الأول الفاكهة بن المغيرة المخزوى، كانت فصيحة جرئية صاحبة رأى وحزم، ومن كلامها المأثور "المرأة غل لا بد للعنق منه فانظر من تضعه في عنقك" أسلمت يوم فتح مكة، وكان النبي قد أهدر دمها فيما أهدر، فجاءته مع بہعض نساء قريش إلى الأبطح، فأعلنت إسلامها، فرحب بها الرسول، وعندما أخذ الرسول البيعة على النساء وكانت بينهن قال (ضمن شروط البيعة) وأن لا يسرقن ولا يزنين، فقالت هند مستغربه (وهل تزنى الحرة أو تسرق يا رسول الله؟ ؟ ) ولما قال "ولا يقتلن أولادهن" قالت هند: (ربيناهم صغارًا وقتلتهم أنت بيوم بدر كبارًا) وكان لها صنم تعبده في بيتها: فلما أسلمت عادت إليه وأخذت نضربه بالقدم حتى حطمته وهي تقول: كنا منك في غرور، كانت هند من أشد الناس عداوة النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، شهدت هند معہركة اليرموك وكانت تحرض ں على قتال الروم، وكانت طہموحة للغاية، نظر بعض العقلاء إلى ابنها معاوية وهو معها، فقال لها: إن عاش ساد قومه، فقالت ثكلته إن لم يسد إلا قومه، توفيت هند سنة ٣٦ هـ:
(١) هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية، أسلمت بعد فتح مكة مباشرة، وكان زوجها عكرمة ممن أهدر الرسول دمهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة، فهرب زوجها إلى اليمن، فأخذت له أمانًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت إليه وأحضرته معها، فأسلم وحسن إسلامه، ولما استشهد زوجها في اليرموك تزوجها بعده خالد بن سعيد بن العاص ں قائد إحدى كتائب جيش الشام، وهم في الميدان، ولما كانت معركة (مرج الصفراء بالشام) أراد خالد أن يدخل بها والمعركة على الأبواب، فقالت له: لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع، فقال رضي الله عنه إن نفسي تحدثني أني أقتل، قالت فدونك، فأعرس بها ثم أقبلت جيوش الروم صبيحة تلك الليلة، فنشبت المعركة بين الروم والسلمين فاقتتلوا على النهر فاستشهد زوجها خالد بن سعيد كما استشهدت هي أيضًا يوم ذاك بعد أن قتلت (بعمود الفسطاط الذي أعرس بها خالد فيه) سبعة من الرومان ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة.
(٢) هي فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد بن الوليد، أسلمت يوم الفتح وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابية كريمة كانت عاقلة ذات رأي، وكان =

<<  <  ج: ص:  >  >>