للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد كانت هزيمة قريش هزيمة منكرة، إلى درجة أن الصنم الذي احتملته القيادة للتبرك به سقط من فوق الجمل الذي كان يحمله، وتحطم تحت أقدام عابديه دون أن يفكر فيه أحد لأن الهزيمة أنستهم كل شيء.

وبلغت الهزيمة بالمشركين إلى أن جلوا عن معسكرهم تمامًا فاحتله المسلمون, وأحاطوا بمن فيه من نساء المشركين.

قال ابن إسحاق .. ثم أنزل الله نصره على المسلمين، وصدق وعده فحسوهم بالسيوف حتى كشفوهم عن المعسكر، وكانت الهزيمة لا شك فيها، قال في السيرة الحلبية:

"ثم لما قتل أصحاب لواء المشركين واحدًا بعد واحد، ولم يقدر أحد يدنو منه انهزم المشركون وولوا الأدبار لا يلوون على شيء ونساؤهم يدعون بالويل بعد فرحهم وضربهم بالدفوف، وألقين الدفوف وقصدن الجبل كاشفات سيقانهن يرفعن ثيابهن، وتبع المسلمون المشركين يضعون فيهم السلاح وينتهبون الغنائم".

<<  <  ج: ص:  >  >>