فقد كانت حملة حمراء الأسد الناجحة هذه سببًا في استعادة هيبة المسلمين ومكانتهم في النفوس، حيث أثبتوا بهذه الحملة الجريئة للمتربصين (من المنافقين واليهود والأعراب) فساد ظنهم وخطأ تفكيرهم، وأن المسلمين أعظم وأشد وأقوى مما كانوا يظنون.
كما أثبت الرسول القائد العظيم، بهذه الحركة السريعة للعرب أجمعين أن أبا سفيان لم يكن منتصرًا انتصارا حقيقيا في معركة أُحد، وأن نصره لم يكن إلا نصرًا مزيفًا، جاء نتيجة غلطة فحسب.
وقد أقر كبار القادة العسكريين (في السابق والحاضر) بأن حركة المطاردة التي قام بها النبي إلى حمراء الأسد، كانت مناورة عسكرية رائعة حيث حفظ بها النبي - صلى الله عليه وسلم - سمعة جيشه واستعاد بها هيبتهم ومكانتهم التي كادوا يفقدونها على أثر ما أصابهم في معركة أُحُد.