(١) هذه الآية تعنى أبا أيوب الأنصاري وزوجته -رضي الله عنهما-، فقد روى الإمام محمد بن إسحاق: أن أبا أيوب - خالد بن زيد - قالت له امرأته أم أيوب: يا أبا أيوب أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال نعم، وذلك الكذب، أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله، قال فعائشة خير منك، وفي تفسير الإمام الزمخشرى (الكشاف): أن أبا أيوب الأنصاري قال لأم أيوب: ألا ترين ما يقال فقالت: لو كنت بدل صفوان أكنت تظن بحرمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواءًا؟ قال: لا. قالت ولو كنت أنا بدل عائشة، ما خنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعائشة خير منى وصفوان خير منك، فذلك الذي عنى الله تعالى بقوله {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ} الآية.