قال ذلك الرجل "هو تابعي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - " .. والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولحملناه على أعناقنا، قال .. فقال حذيفة ... يا ابن أخي لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخندق وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هويًا من الليل ثم التفت إلينا، فقال .. من ينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع - فشرط له الرجعة - (ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
أسأل الله أن يكون رفيقى في الجنة.
قال حذيفة .. فما قام رجل منا من شدة الخوف وشدة الجوع والبرد فلما لم يقم أحد، دعاني، فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني.
فقال .. يا حذيفة إذهب فادخل في القوم فانظر ولا تحدثنى شيئًا حتى تأتينا الخ. وقد استجاب حذيفة لرغبة نبيه القائد - صلى الله عليه وسلم - وذهب إلى معسكر المشركين واطلع على حقيقة الموقف بينهم كما سنفصله فيما يأتي من هذا الكتاب في موضعه إن شاء الله.