للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبطأ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن المسلمين في عملهم ذلك رجال من المنافقين، وجعلوا يورّون بالضعيف من العمل، ويتسللون إلى أهليهم بغير علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا إذنه، وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته النائبة من الحاجة التي لا بد منها، يذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويستأذنه في اللحوق بحاجته التي لا بد منها، فيأذن له، فإذا قضى حاجته رجع إلى ما كان فيه من عمله، رغبة في الخير واحتسابًا له، فأنزل الله تعالى في أولئك المؤمنون {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ .. الآية} ثم قال تعالى يعصني المنافقون الذين يتسللون من العمل، ويذهبون بغير إذن من النبي - صلى الله عليه وسلم - {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَينَكُمْ .. الآية} أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>