وفعلًا فإن هذا اليهودى الخبيث ظل (وهو سيد بنى النضير في عصره) العدو اللدود رقم واحد للنبي - صلى الله عليه وسلم - ودينه .. ظل طيلة حياته يحيك المؤمرات والدسائس ضد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويعمل جاهدًا للقضاء عليه.
فعندما كان يقيم في المدينة دبر (بالاتفاق مع قومه) مؤامرة لاغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان اكتشاف هذه المؤامرة قبل وقوعها من أكبر أسباب إجلاء يهود بنى النضير عن المدينة.
وما غزوة الأحزاب التي كاد كيان الإسلام أن يهدم بسببها إلا نتيجة لمساعى هذا اليهودى الشريرة، ومن على شاكلته من زعماء اليهود الذين تفرقوا وفودًا يطوفون بمضارب البدو، وخيامهم في مختلف القبائل يحشدون الجيوش لسحق المسلمين في عاصمة دولتهم المدينة، هذه المساعى التي نتجت عنها غزوة الأحزاب المفزعة المرعبة التي انتهت (ولله الحمد) باندحار الأحزاب، ودفع حُيي بن أخطب هذا رأسه ثمنًا لخيانته، حيث نفذ فيه حكم الإعدام في المدنية مع تسعمائة مقاتل من خونة بنى