فجاء، ثابت (وهو شيخ كبير) فقال .. يا أبا عبد الرحمن هل تعرفني؟ .
قال .. وهل يجهل مثلى مثلك؟ .
قال .. إني قد أردت أن أجزيك بيدك عندي.
قال .. إن الكريم يجزى الكريم.
قال ابن إسحاق .. ثم أتى قيس بن ثابت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله .. إنه قد كانت للزبير عليّ منّة وقد أحبت أن أجزيه بها، فهب لي دمه.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فهو لك.
فقال الزبير بن باطا (لما أبلغه قيس أمر العفو عنه) .. شيخ كبير لا أهل له ولا ولد، فما يصنع بالحياة؟ .
قال .. فأتى ثابت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال .. بأبي أنت وأمي يا رسول الله، هب لي امرأته وولده.
قال .. - صلى الله عليه وسلم -: هم لك.
قال .. فأتاه (ثابت) فقال له .. قد وهب لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أهلك وولدك، فهم لك.
قال .. أهل بيت بالحجاز لا مال لهم, فما بقاؤهم على ذلك؟ .
فأتى ثابت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال .. يا رسول الله، ماله (أي هبَ لي ماله).
فقال - صلى الله عليه وسلم - .. هو لك.
فأتاه ثابت فقال (له) قد أعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالك، فهو لك.