للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين في المدينة .. ويجعلهم (فقط) يحصرون همُّهم واهتمامهم في التحصن وحماية أَنفسهم من هؤلاءِ المسلمين.

وهل هناك قوم يخيفون أَكثر من الذين يتمكنون من قتل أَكبر إنسان في قومه وهو في علياء حصنه وعلى فراشه بالسيف ... بالرغم من كثرة الأبواب الموصدة دونه والأَحراس المقامة عليه.

ذلك بعض ما هدف إليه الفدائيون الخمسة الذين اتجهوا من المدينة إلى خيبر خصيصًا لقتل سيدها اليهودي وكبير مجرميها وزعيم متآمريها على الإِسلام والمسلمين (سلَّام بن أَبي الحُقيق الملقَّب بأَبي رافع).

فللقيام بهذه المغامرة الخطيرة (وبعد استشارة النبي - صلى الله عليه وسلم -) تحرّك من المدينة المنورة ناحية خيبر خمسة من الفدائيين الأَنصار وكلهم من الخزرج.

وهؤلاء الخمسة الفدائيون هم:

١ - عبد الله بن عتيك.

٢ - مسعود بن سنان.

٣ - عبد الله بن أَنيس.

٤ - الحارث بن ربعي أَبو قتادة.

٥ - خزاعي بن أَسود.

وقد أَسند النبي - صلى الله عليه وسلم - قيادتهم إلى (عبد الله بن عتيك) لأن من عادة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يسند القيام بأَي عمل إلى أَكثر من اثنين إلا وأَمَّر عليهم أَحدهم لتكون روح الانضباط سائدة ولئلا تجد الفوضى لها أيَّ منفذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>