قيامه بالتحرِّي)، وذلك لتنفيذ المرحلة الأخيرة من الخطة وهي قتل الطاغية.
٨ - اتفقوا على أن يقتحموا غرفة الطاغية وهو على فراش نومه. ولدى اقتحام الغرفة ليس من حق أي من الفدائيين التحدث إلى كائن من كان. إلا قائد الفدائيين (ابن عتيك) فإن من حقه أن يتكلَّم بما تمليه الضرورة لأنه الوحيد الذي يجيد اللغة العبرية والتي يمكنه عن طريقها التمويه على اليهود. إذا ما اكتشف أمره وأمر فصيلته.
٩ - عليهم ألا يهيِّجوا أحدًا من يہهود الحصن. وأن لا يقتلوا أحدًا إلا في حالة الدفاع عن النفس لأن ذلك يفسد عليهم خطتهم ولأنهم لم يؤمروا إلا بقتل الطاغية (أبي رافع فقط).
١٠ - وكما هي أوامر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم أن لا يقتلوا امرأة أبي رافع التي أدخلوا في حسابهم أثناء وضع الخطة وجودها في حجرته وقيامها بمدافعتهم أو الصياح، وكل ما يجوز لهم فعله في حالة وجودها تهہديدها أو تكميم فمها (عند الفتك بأبي رافع) إذا اقتضت الضرورة ذلك.
هذه هي الخطوط العريضة للخطة التي رسمها الفدائيون الخمسة للتخلص من رأس الغدر والخيانة والتآمر أبي رافع.
لقد رسم الفدائيون هذه الخطة الجريئة. وعند رسمها لم يفكروا كيف يمكنهم العودة من قمة الحصن الذي ينام في عليته أبو رافع وكيف يمكنهم المرور بالدهاليز والممرات الطويلة والحجر المنتشرة على جوانبها والتي لن يصلوا إليها إلا وقد وصل خبر اغتيال الطاغية .. إن باقي اليهود