للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوسط لأنه لم يكن لهؤلاء اليساريين (ومنذ عشرين عامًا) أي ارتباط بالعقيدة الإسلامية في أي مجال عن مجالات الحياة والسلوك الخاص والعام. وإنما ارتباطهم طيلة هذه المدة وحتى اليوم (فكرًا وعقيدة وسلوكًا) كان بالعقيدة الماركسية فحسب.

ولو أنصف هؤلاء المفكرون؛ لدعوا إلى نبذ الماركسية وردم روافد الشعارات المنبثقة منها، في العالم العربي. لأن التجربة العملية أثبتت (على محك معركة حزيران) إفلاس هذه الشعارات حيث كان الالتزام بها (لا بالإِسلام) السبب الأول في تمزيق الأمة العربية وتفجير براكين الحقد والبغضاء بين مختلف طبقاتها. وبالتالى كان السبب المباشر في ضياع شرف وهيبة وكرامة الأمة العربية والإِسلامية على يد اليهود يوم أنزلوا بنا تلك الهزيمة الفاضحة التي ما كانت لتنزل بنا (والله) لو أن العرب تمسكوا بالإِسلام تمسكًا حقيقيًّا، وجعلوا عقيدته السامية - لا العقيدة الماركسية الفاسدة - منطلقها إلى المعركة.

اللهم ألهم قادتنا الرشد والسداد من كانوا وأينما كانوا ليعودوا إلى المنبع الصافى؛ منبع الإِسلام فينهلوا وشعوبهم منه كما نهل محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فتم لهم العزة والنصر على أعدائهم في كل موطن رغم قلتهم وكثرة أعدائهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>