للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د - ومن بني عبد الدار بن قصي أربعة نفر:

١ - النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة. أَسر النضر في المعركة (وكان حامل لواءِ المشركين)، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتله صبرًا، فنفَّذ فيه حكم الإعدام علي بن أبي طالب في موضع يقال له (الأَثيل) بوادي الصفراءِ. وكان النضر هذا من شياطين قريش، ومن أكبر مجرمي الحرب، ومن أشد الناس إيذاءً للمسلمين.

٢ - زيد بن مليص، مولى عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار .. قتله بلال بن رباح (١) (ومولى أبي بكر الصديق يومئذ).

٣ - نبيه بن زيد بن مليصي (حليف لهم) من بني مازن ثم من بني تميم.

٤ - عبيد بن سليط (حليف لهم) من قيس.

٥ - ومن بني تميم بن مرة، أربعة نفر:


(١) هو بلال بن رباح الحبشي، المؤذن المشهور وهو بلال بن حمامة وهي أمه اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين في مكة، إنقاذًا له من التعذيب الشديد، ثم أعتقه، فلزم النبي صلى الله عليه وسلم، وأذن له، شهد بلال كل المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح القائل الشهير، كان يواصل الجهاد مع جيوش الإسلام خارج جزيرة العرب، فشهد فتوحات الشام مجاهدًا حتى مات بها، ومناقب بلال كثيرة، وكان من أكثر المؤمنين الأولين تحملا لتعذيب المشركين، كان أمية بن خلف (رأس الكفر) يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة (في شدة القيظ) ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد، فيكون جواب بلال (إزاء ذلك التعذيب الرهيب): أحد أحد. . فمر به أبو بكر الصديق فاشتراه منه بعبد له أسود جلد، روى له أصحاب الحديث في كتبهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعة وأربعين حديثًا، توفي بالطاعون في عمواس زمان ابن الخطاب عام عشرين هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>