للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرب غفار (١) ومزينة (٢) وأشجع (٣) وجهينة (٤) وأسلم (٥).


(١) غفار (بكسر أوله) هم بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة من العدنانية تقع منازلهم بين مكة والمدينة. ومن مياههم (بدر).
(٢) مزينة (بضم اليم وكسر الزاى) اختلف النسابون فيه إلا أنهم كلهم مجمعون على أنهم من مضر. ومن أبناء طابخة بن الياس بن مضر. تقع مساكن مزينة بين المدينة ووادي القرى. من ديارهم (الروحاء والعمق والفرع. ومن جبالهم أره وميطان وورقان، وقدس، وأوارة، ونبهان. ومن أوديتهم .. رثم، وشمس، وساية، ولاى، ويدوم. كانت قبيلة مزينة هذه قبيلة ميمونة. فلم يذكر أحد من أصحاب المغازي (فيما بلغني) أنها حاربت النبي - صلى الله عليه وسلم - أو حاربها عند ظهور الإسلام. رغم أنها من أقرب القائل إلى المدينة. بل لقد أثبت المؤرخون أن مزينة أسرعت إلى الدخول في الإِسلام بمحض اختيارها. يدل على ذلك أن لها صنما كان يسمى (مُهْم بضم الميم وسكون الهاء) فلما سمعت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حطمت هذا الصنم وسارعت إلى الدخول في الإسلام. وكان إسلام مزينة قبل الفتح. وكان رجالها ذوو أثر فعال في نصر الإِسلام في العهد النبوى وفيما بعده من عهود. كانت مزينة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فتح مكة. وكانت قواتها في الجيش النبوى ألف مقاتل. وقد شهدت مزينة حنينا بهذا العدد، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبهم ويثنى عليهم. فقد روى مسلم في صحيحه ج ٧ ص ١٧٨ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الأنصار، ومزينة، وجهينة، وغفار، ومن كان من بني عبد الله موالى دون الناس، يوم القيامة، والله ورسوله مولاهم، ومن مفاخر مزينة. القائد الفارس الناسك التقى، النعمان بن مقرن الذي قاد معركة نهاوند في فارس التي تسمى فتح الفتوح. والتي استشهد فيها بعد أن فتح نهاوند.
(٣) أشجع قبيلة من غطفان النجدية. وهم بنو أشجع بن غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عبدنان. كانوا أسبق قبائل غطفان إلى الإسلام. كانوا في الجاهلية حلفاء الخزرج. وقد نصروهم في حرب بعاث التاريخية التي دارت قبيل الإسلام بين الأوس والخزرج في المدينة: كانت منازلهم بضواحى المدينة.
(٤) جهينة (بضم أوله وفتح ثانيه) تجيلة قحطانية عظيمة، من قضاعة. وهم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة (انظر ترجمة قضاعة فيما مضى من هذا الكتاب) وجهينة بطون كثيرة تقع منازلهم في الشريط الممتد من ينبع حتى يثرب على ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر) ويذكر المؤرخون أن فخائذ من جهينة عبروا البحر الأحمر. واستولوا على بلاد النوبة. ثم انتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة. وقال ابن خلدون في تاريخه: إنهم حاربوا الحبشة فأرهقوهم. قال في معجم قبائل العرب: وأهم ذكر جهينة في نسب السودانيين. أنهم وصلوا إلى نيف وخمسين قبيلة على النيل الأزرق حتى تونس، واستقر بعضهم في الجزء الممتد من الجنوب إلى كردفان ودارفور.
(٥) أسلم، اسم لقبائل كثيرة، وأسلم هنا. هم بطن من خزاعة من القحطانية (انظر ترجمة خزاعة في هذا الكتاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>