من الرسول قتل كعب وغمزة كعب للأنصار هي قوله: (إذا عرد السود التنابيل)، وقد غضبت الأنصار على كعب، فقال قصيدة يمدحهم فرضوا، وهذه القصيدة قوله:
من سره كرم الحياة فلا يزل ... في مقنب من صالحى الأنصار
ورثوا المكارم كابرًا عن كابر ... إن الخياز همو بنو الأخيار
المكرهين السمهريّ بأذرع ... كسوالف الهندي غير قصار
والناظرين بأعين محمرّة ... كالجمر غير كليلة الإِبصار
والبائعين نفوسهم لنبيهم ... للموت يوم تعانق وكرار
والقائدين الناس عن أديانهم ... بالمشرفى وبالقنا الخطار
يتطهرون يرونه نسكًا لهم ... بدماء من علقوا من الكفار
دربوا كما دربت ببطن خفية ... غلب الرقاب من الأسود ضوارى
وإذا حللت ليمنعوك إليهمو ... أصبحت عند معاقل الأعقار
ضربوا عليا يوم بدر ضربة ... دانت لوقعتها جميع نزار
لو يعلم الأقوام علمي كله ... فيهم لصدّقنى الذين أمارى
قوم إذا خوت النجوم فإنهم ... للطارقين النازلين مقارى
في الغرّ من غسان من جرثومة ... أعيت محافرها على المنقار
***
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute