الخطير، وبعد معادلات وحسابات دقيقة للنتائج والعواقب التي يتوقعها المسلمون نتيجة ما قد يحدث من صدام - قد يكون ضاريًا - بين المسلمين وبين بني الأصفر "الرومان" فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قرر أن يستوعب جيشه كل قادر على حمل السلاح من المسلمين في الحاضرة والبادية، فأعلن الاستنفار العام موضحًا للجميع أنه يقصد الروم في الشمال.
فبالإضافة إلى إعلان الاستنفار الكامل بين المهاجرين والأنصار في الحاضرة المدينة، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البادية بمندوبين خاصين من السابقين الأولين من أصحابه، كل من هؤلاء المندوبين إلى القبيلة التي ينتسب إليها ليستنفرها للجهاد في سبيل الله، على أن يخبروهم أن الهدف من هذا الحشد هو الرومان.
ولم يقتصر في بعث مندوبيه - صلى الله عليه وسلم - للاستنفار والحشد على سكان العاصمة المدينة وسكان البوادى فحسب، بل بعث أيضًا إلى أهل مكة الذين لم يمض على إسلامهم أكثر من ثمانية أشهر - يستنفرهم للجهاد.
وذكر المؤرخون أسماء أحد عشر من مشهورى الصحابة من أبناء القبائل، بعث بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البادية ليستنفروا قبائلهم للقتال تحت لواء الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهؤلاء المبعوثون هم:
اسم المبعوث - اسم القبيلة المبعوث إليها
١ - بريدة بن الحصيب - أسلم الذين تقع منازلهم بين مكة والمدينة.
٢ - أبو رهم الغفاري - غفار ناحية بدر والصفراء.
٣ - أبو واقد الليثى - بني ليث من كنانة
٤ - أبو الجعد الضمرى - بني ضمرة بالساحل.
٥ - رافع بن مكيث - جهينة.
٦ - جندب بن مكيث - جهينة.
٧ - نعيم بن مسعود - أشجع.
٨ - بديل بن ورقاء - خزاعة.
٩ - عمرو بن سالم - خزاعة.