للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راجعًا إلى شدة حرارة الشمس، فقد ذكر المؤرخون أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في تحركه الأول صبّح ذا خشب، وهي مكان -كما قال ياقوت في معجمه- تبعد مسافة ليلة عن المدينة.

ومنذ نزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذا خشب، وهو يجمع بين الظهر والعصر في منزله، يؤخر الظهر حتى يبرد (بضم الياء)، ويعجل العصر، ثم يجمع بينهما، وكان يفعل فعله ذلك حتى رجع من تبوك.

ولم يذكر المؤرخون بالتفصيل والترتيب المنازل التي نزلها فبات أو برد فيها وهو في طريقه إلى تبوك، غير أنه من معرفة أسماء المساجد التي أحصاها المؤرخون والتي صلى فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونسبوها إليه وعددها خمسة عشر مسجدًا يمكن معرفة أسماء المنازل التي استراح أو بات فيها - صلى الله عليه وسلم -.

فقد ذكر أصحاب السير أن مساجده في سفره إلى تبوك معروفة وهي:

١ - مسجد صلى فيه تحت الدومة بذى خشب.

٢ - مسجده في الفيفاء (١).

٣ - مسجد في المروة (٢).

٤ - مسجد بالسقيا (٣).

٥ - مسجد بوادى القرى (٤).

٦ - مسجد بالحجر (٥).

٧ - مسجد بذنب حوصاء (٦).


(١) الفيفاء بفتح أوله: هو مكان في نواحى وادي العقيق والفيفاء اسم لعدة مواضع.
(٢) تقدم أن المروة: قرية بوادى القرى.
(٣) قال ياقوت: السقياء قرية جامعة من عمل الفرع بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلًا، قلت وهذه إنما تقع في الجنوب بين مكة والمدينة، والسقيا المذكورة هنا لا شك أنها شمال المدينة، ولم أو أحدًا من أصحاب المعاجم حددها.
(٤) انظر أوسع التفاصيل عن وادي القرى في كتابنا (غزوة خيبر).
(٥) الحجر (بكسر الحاء) هنا هو -كمال الأصطخرى- مكان في وادي القرى.
(٦) لم أر أحدًا من أصحاب المعاجم حدد مكانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>