للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس فيها أية تقوية أو تعضيد لكيانها السياسي، كحصص الرسم وتربية الدواجن وغيرها من الأُمور الثانوية التي يمكن إضافتها إلى حصص التدريس دون اللجوء إلى اغتيال الحصص الدينية.

ويخطيء - بل يساهم في تخريب الكيان - من يزعم أَن إضعاف الحصص الدينية وعدم الاهتمام بالتاريخ الإسلامي فيه تقوية لكيان الدولة السياسي أو رفع لمنزلتها بين الأُمم المتحضرة.

إن هذا الزعم والترويج له هو من جانب حملات التخريب التي يقوم بتنفيذها قوم دربوا خصيصًا لتنفيذها، وقدر لهم في غفلة من الزمن أن يشغلوا مناصب قيادية حساسة في حقول التعليم.

وإلَّا فهل يعقل أن دولة قامت، أول ما قامت على أساس من الإسلام والدعوة إليه وتقوية جانبه والتمسك بآدابه وتنفيذ أحكامه، ولم يبن لها كيان ولم يكن لها شأْن إلا عندما أَخذت تسير على هديه وتحمل رايته .. هل يعقل أن الدولة التي هذا شأنها سيكون في مصلحتها اغتيال الحصص الدينية من برامج التعليم فيها؟ .

نقولها صريحة مرة أخرى، للمسئولين عن التربية والتعليم في البلاد الإسلامية - العربية منها وغير العربية - إن تجريد برامج التعليم من حصص التربية الدينية والفقة الإسلامي، وعدم الاهتمام بالتاريخ الإسلامي لن يكون إلا عونًا لانتشار المذاهب الهدامة المخربة بين الشباب المثقف الذي -باتباع هذه السياسة التعليمية الخطيرة- سيتجرد بالتدريج من كل وازع ديني أو حافز خلقي، وهذا لن تكون له نتيجه في البلاد الإسلامية إلا القلاقل والفتن التي لا ثمرة لها إلا الكوارث والنكبات التي كادت أن تكون العلامة الفارقة كما هو الواقع المشاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>