(٢) هو زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري الخزرجي، من أكابر الصحابة، كان كاتب الوحي، قتل أبوه يوم بعاث قبل الهجرة بخمس سنين، ولد زيد بالمدينة ونشأ بمكة هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة، كان رأسًا في القضاء والفتوى، وكان ابن عباس - على جلالة قدره - يأتيه إلى بيته لأخذ العلم عنه , كان زيد أحد اللذين جمعوا القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقوم بدور الترجمة بين الرسول وبين اليهود، لأنه قد تعلم العبرية بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان زيد من أعلم الصحابة بالفرائض وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفرضكم زيد" ولد قبل الهجرة بأحد عشرة سنة، ومات سنة خمس وأربعين، قال في الأعلام للزركلي (له في الصحيحين اثنان وتسعون حديثًا). (٣) تقدمت ترجمته في كتابنا (غزوة بدر الكبرى). (٤) ہ هو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس ں الأنصاري الخزرجي غزا مع النبي سبع عشرة غزوة وكانت أول المشاهد التي شهادها مع الرسول غزوة الخندق، وهو الذي سمع رأس النفاق (عبد الله بن أبي) يقول (في غزوة بني المصطلق) لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل, فأبلغ رسول الله ذلك، فسأل ابن أبي فأنكر فأنزل الله تصديق زيد، شهاد زيد حرب صفين مع علي رضي الله عنه، ومات بالكوفة (أيام المختار) سنة ثمان وستين هـ، روى له البخاري ومسلم سبعين حديثًا. (٥) هو البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الأوسي، صحابي جليل حاول الاشتراك في معركتي بدر وأحد، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغر سنه، وكانت أول غزوة يشهدها غزوة الخندق، ولاه عثمان إمارة (الري) بفارس ففتح قزوين وما حوليها في شمال إيران، وعاش إلى أيام مصعب بن الزبير، توفي سنة واحد وسبعين هـ.