للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلة كما سنفصل ذلك في الكتاب القادم إن شاء الله.

أما المنافقون فقد عادوا كعادتهم - بعد هذه العمليات الحاسمة التي قام بها النبي ضد الأعراب واليهود والقرشيين في حملة حمراء الأسد إلى السكون والاستخذاء وانطووا على أنفسهم متظاهرين بالإسلام والولاء الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومع هذا فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يتعرض لهم بأي أذى لأنهم كانوا (في ظاهرهم) مسلمين، غير أن المسلمين ظلوا يرقبونهم في يقظة وحذر.

وبهذه الأعمال السريعة الحاسمة التي قام بها النبي - صلى الله عليه وسلم - ضد اليهود والأعراب والمنافقين، استعاد المسلمون هيبتهم وعادت لهم السيطرة التامة على المدينة ونواحيها، وتمكن الرسول القائد الحكيم من القضاء على كل المشاكل الرئيسية التي واجهها المسلمون بعد انتكاستهم في معركة أُحُد.

وظل المسلمون سادة الموقف في منطقة يثرب (بلا منازع) إلى أن قام الأحزاب بهجومهم الكبير على والمدينة الذي اشتركت فيه أقوى القبائل العدنانية، والذي باء بالفشل الذريع في النهاية كما سنفصل ذلك في (غزوة الخندق وبني قريظة) إن شاء الله، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وآله الطيبين وأصحابه الأوفياء الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..

<<  <  ج: ص:  >  >>