الدين الجديد بشتى وسائل الكذب والتشكيك والإرجاف وكانت هذه محاولاتهم الأولى لمقاومة دعوة الإسلام.
ولكنهم فشلوا في هذه المحاولة فشلًا ذريعًا، حيث لم يمر على قلوم صاحب الرسالة العظمى محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى يثرب، ستة أشهر حتى أصبح أكثرية عرب هذه المنطقة يدينون بالإسلام، ويبذلون المهج والأرواح في سبيل حمايته ونصرته، الأمر الذي جعل اليهود يلجأون إلي العنف.
وفي خلال أربع سنوات قام اليهود للتخلص من الإسلام وحامل (رسالته) بعدة محاولات جريئة يائسة، ولكن هذه المحاولات كلها فشلت وعادت على هؤلاء اليهود بنتائج عكسية حيث كانت هذه المحاولات العدوانية سببأ في نفى قبيلتين كبيرتين من هؤلاءاليهود عن المدينة (هما بينو قينقاع وبنو النضير)(١).
وكانت آخر محاولة عدوانية خطيرة قام بها اليهود هي محاولة بنى النضير اغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آمن في ديارهم، الأمر الذي أدى إلى ضرب الحصار وإجلائهم عن يثرب وذلك قبل معركة الأحزاب بستة أشهر فقط، ولقد نزل بنو النضير مدينة خيبر التي كانت - منذ القدم - مركزًا للتجمع اليهودى.
٤
لقد كان يهود بنى النضير من أغنى أغنياء اليهود، وكانوا
(١) سيأتي تفصيل حادثة إجلاء بنى النضير في هذا الكتاب إن شاء الله.