للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقيادة الحملة، قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي سلمة القائد .. سر حتى تنزل أرض بنى أسد فأغر عليهم قبل أن تلاقى عليك جموعهم.

وفي حدود الخطة المرسومة تحركت قوات هذه الحملة في اتجاه ديار بنى أسد بأرض نجد، ونحو قطن - جبل لهم - بالذات وهو النقطة التي حددتها الخطة.

ولما كان الكتمان من لوازم هذه الدورية العسكرية صار القائد أبو سلمة يسير برجاله ليلًا وبأقصى سرعة، ويكمن بهم نهارًا، وكان يسلك برجًا له طريق غير مطروق حتى وصل منازل بنى أسد.

وكان القصد من هذا هو إخفاء خبر هذه الحملة بحيث لا يعلم بها أحد، حتى تصل ديار بنى أسد.

ولقد نجحت هذه الحملة (فعلًا) في تحقيق أهدافها حيث تمكن رجالها من مباغتة بنى أسد في ديارهم وأخذهم على حين غرة قبل أن يستكملوا تحشيدهم.

حيث فاجأتهم قوات المسلمين في ديارهم فجرًا وأخذت في تطويق منازلهم وهم على غير أهبة، فأخذتهم الدهشة فلم يستطيعوا الثبات، بل ولوا الأدبار دون أية مقاومة.

فسيطرت قوات المسلمين على ديارهم، وبعث أبو سلمة القائد مفرزتين من رجاله لمطاردة القوم فاستولى رجالها على عدد كبير من أغنام بنى أسد وإبلهم.

كما تمكن رجال إحدى المفرزتين من أسر ثلاثة مماليك من رُعاة

<<  <  ج: ص:  >  >>