هل أصبح الإفريقيون المتكلمون باللغة الفرنسية جزءًا لا يتجزأ من الفرنسيين؟ .
هل أصبحت الدول الشيوعية القابعة وراء الستار الحديدى جزءًا لا يتجزأ من الروس؟ .
إن الإنكليز ينظرون إلى الشعوب الإفريقية المتكلمة بالإنكليزية نظرة السيد إلى المسود.
وإن الفرنسيين ينظرون إلى الشعوب الإفريقية المتكلمة بالفرنسية نظرة المتبوع إلى التابع.
والدول الشوعية التي وجدت نفسها ونهضت من كبوتها أظهرت تنكرها للاتحاد السوفياتي بعد جهد جهيد، لأنها وجدت أنها فقدت شخصيتها المميزة لها وأصبحت مستعبدة، كما فعلت الصين (١).
ويوغوسلافيا ورومانيا وألبانيا، وأول الغيث قطر ثم ينهمر .. ! .
والدول الإفريقية والآسيوية أيضًا التي وجدت نفسها ونهضت من كبوتها، أظهرت تنكرها لفرنسا وبريطانيا وللولايات المتحدة مستبعدة لتلك الدول الكبرى.
ولكن لا تزال بعض الدول الآسيوية والإفريقية تعانى ما تعانى من آثار الإستعمار الفكرى فيها.
ومن المؤسف حقًّا، أن تنشر إحدى المجلات العربية الصادرة خلال شهر حزيران (يونية) سنة ١٩٦٦: أن النشيد الوطنى السوفياتى أنشد
(١) في مؤتمر السلام العالمى الذي انعقد خلال شهر حزيران (يونية) سنة ١٩٦٦، اتهم مندوبو الصين في المؤتمر روسيا بالرجعية والانحراف والاستعمار.