للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في معهد عربي في بلد عربي، فقوبل إنشاده بالهتاف والتصفيق. ولكن حين أُنشد النشيد الوطني لذلك البلد العربي في ذلك المعهد العربي قوبل بالسخرية والاستهزاء .. !

وقد نقلت هذا الخبر محطة إذاعة عربية وأذاعته في الساعة السابعة والربع مساء من يوم ٢٥ حزيران عام ١٩٦٦ ... ! وعلى نفسها جنت براقش ... !

ولكن لمصلحة من كل هذا التهافت والاستخذاء؟ ! ،

(٢)

لقد تنكر العرب والمسلمون لعقيدتهم وحضارتهم، والأمة التي لا تحترم نفسها لا يمكن أن تحترمها الأمم، والمرءُ حيث يضع نفسه، والأمة حيث تضع نفسها.

غير العرب والمسلمون ما بأنفسهم، فتداعت عليهم الأُمم كما تداعى الأكلة على الثريد، وأصبحوا مناطق نفوذ للدول الاستعمارية، وكانوا من قبل سادة الدنيا وقادة العالم.

حتى يهود أصبح لهم في بلاد العرب دولة، وأصبح لهم صولة وأصبحوا قوة لها شأن ولها كيان! !

هؤلاء الذين كانوا ولا يزالون وسيبقون وصمة عار في جبين الإنسانية، ولطخة خزى في ضمير البشرية، ونقمة على العالم كله.

هؤلاء الجبناء: سلاحهم الدس والخديعة، وعتادهم الغدر والخيانة ودأبهم الخسة والمكر ...

إن دولة إسرائيل نتيجة من نتائج إعراض العرب والمسلمين عن دينهم وحضارتهم، ولو كان العرب عربًا حقًّا، ولو كان المسلمون مسلمين حقًّا،

<<  <  ج: ص:  >  >>