بمخطط حربي شامل رهيب علقوا أملهم في العودة إلى يثرب ومحو الوجود الإسلامي على نجاحه.
فقد أعدوا للتخلص من الإسلام والمسلمين (نهائيا) مشروع غزو شامل كبير يتلخص فيا يلي:
١ - السعي لدى القبائل العربية المعادية للإسلام في نجد والحجاز لإثارة كوامن الحقد والبغض في نفوسها ضد المسلمين، وإغرائها بغزو المدينة للسلب والنهب والتخلص من المسلمين.
٢ - الاتصال بزعماء وقادة هذه القبائل القوية ودعوتهم وإغرائهم بالرشوة والوعود لإنشاء قوة عربية وثنية ضاربة من جميع هذه القبائل المختلفة تتحد في جيش واحد كبير تحت قيادة واحدة.
٣ - على أن يكون الهدف الرئيسى لهذه القوة الضاربة هو غزو المدينة واجتثاث جذور الإسلام ومحو كيان المسلمين فيها محوًا تامًّا.
٤ - الاتصال بزعماء يهود بني قريظة الباقين في يثرب (وعدد المقاتلين فيهم حوالي الألف) لإقناعهم بالموافقة على مشروع غزو المسلمين والانضمام إلى الجيوش الغازية إبان وصولها ضواحي المدينة، والتأكيد لزعماء القبائل العربية المعادية الغازية بأن بنى قريظة سيكون لهم عونًا على المسلمين ساعة شروعهم في غزوهم.
وعلى أساس هذا المخطط خرج من خيبر وفد يضم زعماء اليهود وعلى رأسهم قادة بنى النضير المنفيين من يثرب، يقدمهم رأس الفتنة والشر (حُيَي بن أخطب)، خرج هذا الوفد اليهودي من خيبر في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، بقصد الدعاية لهذا المشروع وتحقيقة بين العرب الوثنيين في نجد والحجاز.