ولقد كاد اليهود ينجحون في تنفيذ مشروعهم العدواني الخبيث، إلا أن الله سبحانه وتعالى حال دون تنفيذ هذا المشروع في اللحظات الأخيرة، إذ رد كيد المعتدين إلى نحورهم وحفظ الله نبيه وصحبه فعاد الغزاة يجرون أذيال الخيبة والانحدار لم ينالوا خيرًا، ونجت المدينة من خطر الاحتلال، حيث انسحبت جيوش الأحزاب الغازية بعد حصار دام حوالي شهرين من الزمن دون تحقق أي هدف من أهدافها العدوانية، كما هو مفصل في كتابنا (غزوة الأحزاب)، كما نال الخونة الغادرون من يهود المدينة جزاءهم العادل الصارم، كما سيأتي تفصيله في هذا الكتاب ... كما مكن الله المسلمين من القضاء على قواعد العدوان اليهودي في خيبر باستيلاء المسلمين على هذه المنطقة وإبادة رؤوس الغدر والتآمر فيها الذين وضعوا مخطط مشروع غزوة الأحزاب الرهيبة كما سيأتي تفصيله إن شاء الله في كتابنا (غزوة خيبر)(١) وهو الكتاب الخامس من سلسلة (معارك الإسلام الفاصلة) الذي سيتلو هذا الكتاب مباشرة إن شاء الله.
(١) لم نتوسع في تاريخ يهود خيبر لأننا سنتعرض لذلك بالتفصيل في كتابنا (غزوة خيبر) كما سنفرد كتابًا خاصًّا عن تاريخ اليهود في جزيرة العرب إن شاء الله.