للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن الأوامر الصريحة المشددة جاءته من السماء بأن لا يفعل، وأن يسارع -قبل أن يضع جنده السلاح- بالزحف على حصون اليهود لإنزال العقاب العادل بأولئك الخونة المجرمين الذين كانوا -بغدرهم وخيانتهم- يتسبيون في إبادة الجيش الإسلامي الناشئ الصغير ومحو الكيان الإسلامي من الوجود.

فقد روي البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان عندها، قالت: فسلم علينا رجل ونحن في البيت فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقمت في أثره، فإذا رجل على فرس والنبي - صلى الله عليه وسلم - متكئ على معرفة الفرس يكلمه، قالت ... ، فرجعت، فلما دخل - صلى الله عليه وسلم - قلت ... من ذلك الرجل الذي تكلمه؟ .

قال ... بمن تشبهينه؟ .

قلت ... بدحْية الكلبي

قال ذاكِ (بكسر الكاف) جبريل (- عليه السلام -)، أمرني أن أمضى إلى بني قريظة.

وروي ابن إسحاق، قال ... ولما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الخندق راجعا إلى المدينة والمسلمون قد وضعوا السلاح.

فلما كانت الظهيرة أتى جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتجرًا بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة. عليها قطيفة من ديباج فقال ... أَوَقَد وضعت السلاح يا رسول الله؟

قال .. نعم.

فقال جبريل ... ما وضعت الملائكة السلاح بعد، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله يأمرك بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلزلهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>