(٢) قال المختصون في تراجم الصحابة: هو شرحبيل بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، أسلم وحسن إسلامه، نزل الطائف، وكان من رواة الحديث، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستغفار: بين كل سجدتين من صلاته، كان أحد الرجال الخمسة الذين بعثهم ثقيف بإسلامهم مع عبد ياليل، له ولأبيه صحبه، ذكره ابن شاهين وقال: مات سنة ستين، أخرجه ابن عبد البر وأبو موسى. (٣) هو عثمان بن أبي العاص بن بشر بن دهمان، بن عبد الله بن همام بن أبان بن سمار بن مالك بن حطيط بن خيثم بن ثقيف، يكنى أبو عبد الله. استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، قال في أسد الغابة: لم يزل عثمان على الطائف حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلافة أبي بكر وسنتين من خلافة عمر، واستعمله عمر سنة خمس عشرة على عثمان والبحرين، فسار إلي عمان، ووجه أخاه الحكم إلي البحرين وسار هو إلي توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك سنة إحدى وعشرين، كان عثمان كثير الجهاد في سبيل الله فقد كان يغزو صيفًا. ويشتو بتوج، وكان له في الطائف موقف مشرف. فبعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث اضطربت جزيرة العرب بالردة، وقف عثمان بن أبي العاص موقفًا شديدًا من أهل الريبة، ومنع أهل الطائف من الردة، وكان سيدًا شريفًا مطاعًا فانصناعوا له، فلم تحدث أية ردة في الطائف، كان من مشاهير الصحابة الذين روى عنه أصحاب السنن الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه من أهل المدينة، وأهل البصرة، وممن روى عنه الإمام الحسن البصري، كان عثمان قد سكن البصرة. (٤) قال ابن الأثير في أسد الغابة: إسمه أوس بن حذيفة، لا أوس بن عوف، وهو من بني مالك، وقال ابن سعد في طبقاته الكبرى: كان أوس بن حذيفة المذكور ممن استوطن الطائف، وكان في وفد ثقيف، روى الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انظر ترجمته مطولة في أسد الغابة ج ١ ص ١٤٣ - ١٤٤.