للثارات والمغانم، والنصر دائمًا للحرب العادلة على الحرب العدوانية في المدى القريب أو البعيد.
وعقيدة منشئة بناءة تدعو السلام وتأمر بالعروف وتنهى عن المنكر وتساوي بين الناس، تقابلها من جانب المشركين عقيدة فاسدة تدعو للعصبية وتبشر بالتفرقة العنصرية وتحث على الظلم والعدوان، والنصر دائمًا للحق على الباطل، وللنور على الظلام، وللخير على الشر، وللخلق الكريم على الخلق الذميم.
وقيادة رشيدة فذة لا ينافسها في كفاءتها منافس، تقابلها قيادات ضعيفة منحرفة يتنافس أصحابها على حب الظهور والسيطرة والسلطة والسلطان.
- ٥ -
بقى علينا أن نتعلم عبرة (أُحد) في مخالفة الأوامر والتعلق بمتاع الحياة.
فقد كان السببان المباشران لانتكاسة المسلمين في (أُحد) هما:
مخالفة الأوامر أولًا وعدم مطاردة المشركين بعد انتصارهم عليهم في الصفحة الأُولى من صفحات القتال يوم (أُحد).
لقد أخطأَ رماة المسلمين خطأ لا يغتفر في مخالفتهم لأوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصريحة الجازمة وانسحابهم من مواضعهم الأصلية لجمع الغنائم، ولولا انسحابهم هذا لما استطاع خالد بن الوليد ضرب مؤخرة المسلمين، ولا استطاعت قريش تطويق المسلمين وتكبيدهم سبعين من الشهداء.