للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (١)، {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (٢). {فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (٣).

كذلك أشار القرآن الكريم إلى ما تعرض له المسلمون في معركة أُحد من قتل وجرح وحثهم على الثبات، وأن لا يكون لما أصابهم أي أثر على روحهم المعنوية، وأن لا يكون ذلك مبعث حزن لهم.

ولفت نظرهم إلى أن الله تعالى قضى أن تكون الحرب سجالًا بين الناس وأن المسلمين لا يمكن أن يكونوا دائما هم المنتصرين.

بل لا بد من أن تدور الدائرة عليهم في بعض حروبهم مع العدو ليتخذ الله منهم شهداء , وليختبر إيمانهم , لكي يعلم الصادقين الثابتين (وهو الأعلم بهم) فقال تعالى:

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤) (١٤٠) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} (٥).

ثم عقب القرآن على ماأصاب المسلمين في معركة أُحد من بلاء


(١) آل عمران ١٤٦.
(٢) آل عمران ١٤٧.
(٣) آل عمران ١٤٨.
(٤) آل عمران ١٣٩.
(٥) آل عمران ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>