الإسلام مع إبقائه على هذا النوع من الرق، قد أعطى الرقيق من الحقوق وكفل له من الضمان والحماية ما لم يعطه أو يكفله له أي عرف أو قانون في الدنيا حيث بلغ به في الارتفاع إلى درجة ساوى فيها بينه وبين مالكه في الحقوق العامة.
(٤)
وفي هذا الكتاب سيرى القارئ كيف أن الخلق اليهودى، هو منذ أن حلت اللعنة بهذا الشعب على لسان دواد وعيسى بن مريم .. سيرى في تصرفات هذا العنصر في جزيرة العرب وخاصة مع المسلمين ونبيهم - صلى الله عليه وسلم - ضروبًا مقرفة من الخسة واللؤم، وألوانًا كالحة من الغدر والخيانة، ونماذج كئيبة من الانتهازية والنكث .. مجموعة، من المخازى ورصيدًا هائلًا من الرذائل لم يسجل التاريخ مثله لأمة من الأمم المغضوب عليها من الله، اللهم إلا ما بدأ التاريخ يسجله الآن (ويا للأسف) لفئة من الناس في المنطقة تتلمذوا على المذهب الميكافيلى اللا أخلاقى فأخذوا يسيرون على نهج هولاء اليهود في الغدر والانتهازية ونكث العهود والمواثيق، فيدعون إلى إبرام الاتفاقيات والعهود والتمسك بها عندما يكتشفون أنها لا تحقق الكسب الخاص الذي دعوا إلى إبرامها من أجل تحقيقه.
بل ويرتكبون من الأعمال الوحشية والهمجية ما لم يرتكب مثله هؤلاء اليهود حيث يبيدون عشرات الألوف من النساء والأطفال المسلمين، ويمسحون من الوجود القرى العزلاء الآمنة ليرهبوا شعبًا مسلمًا أبيا شرسًا قام على كواهل أجداده بنيان تاريخ الإسلام العسكري الشامخ ..